المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > المنتديات الإسلامية > ملتقى الفتاوى والأحكام الشرعية
 

ملتقى الفتاوى والأحكام الشرعية يهتم بالفتاوى الشرعية واحكام الدين الإسلامي المستمدة من القرآن الكريم ومن السنة النبوية والمنقولة عن علماء أهل السنة والجماعة السائرين على منهج السلف

هل النية الحسنة تشفع لصاحبها ؟

السؤال هل النية الحسنة تشفع لصاحبها ؟ أم لها ضوابط ؟. الجواب الحمد لله إن المسلم لا تقبل منه العبادة إلا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14-01-2014, 11:54 AM   #1
رضوان الروق
عضو نشط
ذلك هو الفوز العظيم


الصورة الرمزية رضوان الروق
رضوان الروق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 39675
 تاريخ التسجيل :  07 2012
 أخر زيارة : 07-04-2014 (05:58 PM)
 المشاركات : 111 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blueviolet
هل النية الحسنة تشفع لصاحبها ؟



السؤال


هل النية الحسنة تشفع لصاحبها ؟ أم لها ضوابط ؟.

الجواب


الحمد لله

إن المسلم لا تقبل منه العبادة إلا إذا تحقق فيها شرطان أساسيان :

الأول : إخلاص النية لله تعالى ،
وهو أن يكون مراد العبد بأقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى دون غيره .

الثاني : موافقة الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يعبد إلا به ،
وذلك يكون بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ، وترك مخالفته ،
وعدم إحداث عبادة جديدة أو هيئة جديدة في العبادة لم تثبت عنه عليه الصلاة والسلام .

والدليل على هذين الشرطين قوله تعالى :
( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) الكهف/110 .

قال ابن كثير رحمه الله :

" ( فمن كان يرجوا لقاء ربه ) أي : ثوابه وجزاءه الصالح .

( فليعمل عملا صالحا ) أي : ما كان موافقا لشرع الله .

( ولا يشرك بعبادة ربه أحداً ) وهو الذي يراد به وجه الله وحده لا شريك له ،
وهذان ركنا العمل المتقبَّل ، لابد أن يكون خالصاً لله ، صواباً على شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى .

" تفسير ابن كثير " ( 4 / 108 ) .

ولهذا قال الله تعالى في أعظم سورة في القرآن ( إياك نعبد وإياك نستعين )
للدلالة على أن التوحيد والإخلاص شرط في صحة العمل ،
والشرط الثاني بعده مباشرة : ( اهدنا الصراط المستقيم ) ،
فلا تصح العبادة إلا على النهج السليم ، والصراط المستقيم ،
الذي شرعه الله تعالى بمتابعة نبيه صلى الله عليه وسلم ،

وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم ( 1718 )
أي : فعمله مردود عليه ، ولا يقبل منه ،

فإذا تخلف أحد هذين الشرطين عن العمل (الإخلاص لله ، والمتابعة لشرعه) لم يستفد صاحبه منه ،
فمن أراد الخير والأجر ورضى الرب سبحانه فليعبده وليتقرب إليه بما شرع ،
قال سبحانه : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) آل عمران/31 .

فلا تكفي النية الصالحة ، ولا تشفع لصاحبها إذا خالف الشرع ،
وعبد الله تعالى بشيء من البدع ،
وكثير من أهل البدع – بسبب جهلهم – اخترعوا هذه البدع ليتقربوا بها إلى الله !!

ولهذا لما أنكر ابن مسعود رضي الله عنه على المجتمعين على ذكر الله ،
لما أنكر عليهم اجتماعهم ، واعتذروا بحسن نيتهم وأنهم لم يريدوا إلا الخير ،
قال لهم : ( وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ ) رواه الدارمي (204) ،

فلا يكفي حسن النية بمفرده حتى يصيب الإنسان الخير ،

وينال الثواب والقرب من الله ، بل لا بد مع ذلك من موافقة الشرع ، واجتناب البدع .
وربما تشفع النية الصالحة لصاحبها في مسألتين :


الأولى : في تحويل العادات إلى عبادات .

فالنية الصالحة تجعل العادة عبادة ، يثاب عليها صاحبها ،
فينوي بالطعام والشراب التقوي على طاعة الله تعالى ،
وينوي بالزواج إعفاف نفسه وزوجته ، وهكذا .

والثانية : في كسب الأجر دون عمل إذا كانت النية جازمة .

فقد ينوي المسلم نية جازمة على القيام بأعمال شرعية
فيحول بينه وبين العمل موانع للقيام به : فيؤجر عليه ، وفي ذلك أحاديث ،
ومنها :

1. عن جابر رضي الله عنه قال : كنَّا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال :
( إن بالمدينة لرجالاً ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا كانوا معكم حبسهم المرض )
وفي رواية : ( إلا شركوكم في الأجر ) رواه مسلم ( 1911 ) .

2. عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من أتى إلى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح :
كتب له ما نوى ، وكان نومه صدقة عليه من ربه عز وجل ) رواه النسائي ( 1787 ) وابن ماجه ( 1344 ) ،
وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب " ( 601 ) .


3. عن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه ) رواه مسلم ( 1909 ) .

وغير ذلك كثير ، وكله يدل على أن من نوى نية صادقة جازمة على فعل خير أو طاعة فحال بينه وبين الفعل حائل كتب الله له الأجر .

فهنا : النية الصادقة شفعت لصاحبها حتى أُجر عليها .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا